المدرب أمين المدير العام
عدد المساهمات : 190 العمر : 39 العمل/الترفيه : مسؤول اداري بمصلحة الموارد البشرية بإحدى شركات بحاسي مسعود-ورقلة *مدرب معتمد في التنمية البشرية و التطوير الشخصي من الأكاديمية العالمية العربية لتنمية الموارد البشرية - الإمارات ، الجزائر * مدرب محترف في التنمية البشرية و التطوير الذاتي من مركز البصيرة للإستشارات و الخدمات التعليمية * مدرب معتمد في برامج التدريب الشخصي و التطوير اٌداري و التنمية البشرية من الأكاديمية العربية العالمية للتدريب و تنمية الموارد البشرية * رئيس قسم التسيير الإداري و الموارد البشرية باءحدى المؤسسات سابقا *مستشار رئيسي بمنتدى البرمجة اللغوية العصبية قسم عيادة البرمجة اللغوية العصبية للإستشارات النفسية سابقا.** المدير العام لمنتدى المنصف للتنمية الإجتماعية
| موضوع: ما الزرع الذي زرعناه حتى نحصد مثل تلك السلوكيات فى عصرنا الحاضر ؟ السبت ديسمبر 24, 2011 8:57 pm | |
| ما الزرع الذي زرعناه حتى نحصد مثل تلك السلوكيات فى عصرنا الحاضر ؟!!!! مناقشة السلوكيَّات المنسيَّة أمر يهم الجميع، والحوار حول الأخلاق المغيبة أمر غاية في الخطورة والأهميَّة. زمن تحولت فيه حياتنا إلى حسابات وأرقام وآلات.. زمن أصبحنا لا نفهم بعضنا بعضًا، ولا نصدق بعضنا بعضًا، ولا يسمع بعضنا بعضًا.. زمن أصبح فيه أي إنسان صاحب رأي ووجهة نظر يظن نفسه عبقريًا، ومفكرًا، ومحللاً يفهم كل أمور الحياة.. وها هي النتيجة ظهرت لنا ثقافة جديدة.
تعالوا وانظروا معي كم من الصداقات التي تحولت إلى عداوات، وكم من الأحباب تحولوا إلى أغراب، حتى أفراحنا ارتبطت بمناسبات محددة، والأعياد التي كانت أيامها تشعرنا بالبهجة، والفرح، والسعادة لم تعد كذلك.. اسمعوا أصواتنا المرتفعة، وحوارنا أضحى بلا حوار، أي موضوع حتى لو كان بسيطًا تحدث فيه ملاسنات فلا احترام لاختلاف وجهات النظر، ولا تقدير للرأي المعاكس لنا، ونطبق مبدأ إذا لم تكن معي فأنت ضدي. أخبروني.. أين هرب حسن الخلق حين لا تصان آذاننا من ألفاظ جارحة تخدش الحياء في الطريق العام، أو الأسواق مع العلم أنَّ في السابق كان كل فرد من حقه أن ينصح، ويوجه، ويعاتب من ارتكب حماقة في حق الآداب العامَّة، وكان يجد تجاوبًا واعتذارًا؟ أما اليوم فالويل لمن يحاول أن يمثل أنَّه مصلح اجتماعي، حتى الرجال المحترمون يجلسون وقد يشاهدون مشهدًا خارجًا على المألوف لشباب في أي مكان عام لا يتحرك أحد منهم، أو يقول جملة لتصحيح الوضع. تعالوا وانظروا معي لحال بعض أسرنا، فهناك أبناء ناكرون لجهود آبائهم، جيل تعلم أن يأخذ دون أي استعداد لدفع الثمن، بل ويقول: هل من مزيد؟ لا يقدر قيمة الأمور، ترتفع أصواتهم بالصراخ، والضحكات، والنكات البذيئة حتى ظهر لنا جيل بملابس مختلفة، وألفاظ مختلفة، وحتى لغة مختلفة اعتقادًا منهم بأنَّها حضارة، ويتمردون على القيم والموروثات، نعم فقد كبر أبناؤنا قبل أوانهم، ونضجوا بسرعة كبيرة، أصبحنا نشاهد، ونسمع مظاهر العنف من أطفال، ومراهقين صغار يتحدثون بصوت مرتفع، ويتشاجرون بألفاظ شاذة، ويلعبون ألعابًا عنيفة من ركل ولكم وضرب، أصبحوا هجوميين ساخطين ناقمين متذمرين، ومنهم من أصبح سلبيًا متعبًا بارد الإحساس كثير الضجر والملل. ترى ما الذي أوصلنا لذلك، وما الزرع الذي زرعناه حتى نحصد مثل تلك السلوكيات؟ إنَّها قضايا تعوق حركتنا، وتطبق على أنفاسنا، وتحرمنا من تجديد الأمل بغدٍ أفضل، إنها متغيرات متلاحقة بدأت تأكل البنية التحتيَّة للأخلاق. وكل ما نفعله نحن هو الرثاء فنظل نتمنى أن يعود الزمن الجميل، زمن الجلسات العائليَّة، والرحمة، والحبِّ، والإيثار؛ زمن الشوق، والدفء، والأمان؛ زمن التواصل، والعطاء، والحبِّ للأهل والأرحام والأصدقاء والجيران. ومخطئ كل من يظن أننا نريد أن نحتفظ بكل الموروثات، وأن نقف محلك سرّ، فالأخلاق الكريمة لا تتنافى مع التطور. إننا نريد أن نكون من أوائل الدول المتقدمة، وفي نفس الوقت نحتفظ بكل سلوكياتنا وعاداتنا الجميلة التي تزيدنا رفعة، وتسمو بنا دنيا وآخرة منقول
| |
|