[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تعتبر الأرضيات أكبر المساحات المنبسطة في فضاء أي منزل، لأنها العنصر المشترك في كل غرف المنزل، فهي دائما ما تكون الأكثر لفتا للأنظار تماما مثل الإطار للصورة، ومن دونها لا تكتمل أناقة المكان. من هذا المنطلق من المهم أن نتوخى الدقة في الاختيار والعناية الفائقة بالسجاد على وجه الخصوص.
الأرضيات بطبيعة الحال هي الأكثر التصاقا بكل الوافدين للمنزل، سواء من أصحابه أو زواره، وذلك لاقترابها من مستوى الرؤية وموقعها كمساحة أساسية لوضع الأقدام، ومن هنا فإن أي خلل في منظرها يكون لافتا للنظر، وبالتالي يؤثر على منظر شكل البيت وديكوره، مهما كانت درجة نجاح تصميم الديكور الداخلي المحيطة به.
في هذا الشأن يقول «وليد عبد العال»، وهو اخصائي تصميم وتصنيع السجاد في مصر، وإيران والعراق، إنه ذو قيمة تاريخية ويتطلب الكثير من الدقة في التصميم والتنفيذ، مضيفا أن نسج سجادة واحدة يستغرق من ستة أشهر إلى عامين تقريبا.
وتشير الكثير من المصادر التاريخية إلى أن السجاد خلال القرن الحادي عشر كان يعتبر خلفية فنية في كثير من اللوحات للفنانين في أوروبا والشرق، وبدأ تصدير السجاد لأول مرة في القرن الثالث عشر، الأمر الذي أكدته الرسومات الشرقية والنقوش التي تظهر في الصور الأوروبية والعائدة إلى تلك الفترة. وكان السجاد آنذاك يستعمل للزينة فقط، قبل انتشار عادة فرش الأرضيات به في ما بعد.
ويضيف وليد أن الاختيار السليم لسجاد الغرفة ضرورة مكملة للديكور وليست مجرد قطعة للرفاهية «فأيا كان نوع الأرضية سواء سيراميك، أو بورسلين، أو رخاما، يتوجب فرش سجادة على أرضيتها لتتويج الشكل النهائي».
وإلى جانب جمالياته فهناك أيضا جوانب عملية لا يمكن تجاهلها، فهو مثلا يساعد على خفض نسبة الضجيج وامتصاص الأصوات في الأماكن الواسعة، بالإضافة إلى امتصاص الارتطامات في حالة وجود أطفال.
المهم أنه أيا كان نوع الأرضية فلا بد من وضع سجادة حتى لو اقتصر الأمر على قطعة صغيرة منه على شرط أن تكون متماشية مع لون الأرضية، خصوصا أنه لم تعد هناك حجة لعدم استعماله بعد أن طرح المصممون أشكالا وألوانا متنوعة منها تلائم كل طرازات الديكورات.
لأن الكثير من الناس يصابون بالحيرة عما يختارون عند تأثيث منزل جديد أو تغيير سجاجيد كل غرفة، فإن هناك قواعد بسيط يمكن وضعها نصب العين عند الاختيار مثل:
- يجب أن يلائم نوعها طابع المنزل، وما إذا كان كلاسيكيا أو عصريا.
- السجاد البيضاوي يعطي انسيابية للمكان، والأفضل استخدامه في غرفة الطعام تحت الطاولة خاصة إذا كانت على نفس الشكل، لكن يجب أن تزيد عن حجم الطاولة 20 سم في الأطراف حتى تسمح بحرية الحركة.
- يجب أن تكون السجادة أكبر من مساحة الأثاث بنحو 4 بوصات في الطول والعرض، مع الأخذ بعين الاعتبار تفادي الأبواب منعا للاحتكاك، حيث تقل عن فتحة الباب بـ60 سم.
- لغرفة المعيشة والطعام يفضل السجاد ذو الألوان الداكنة للتقليل من ضرورة تنظيفه بشكل دائم مما يفقد صوفه اللمعان.
- لمحبي الألوان الزاهية كالأبيض، والزهري، والسماوي، يمكن الاستعانة بقطع سجاد صغيرة توضع وسط الغرفة أو أسفل الطاولة حتى تكون في مأمن من الأوساخ.
- مقبول اتباع موضة السنة في اختيار الألوان الصارخة والرسومات الغريبة في غرفة المعيشة، لأنها دائما ما تخضع للتجديد، على العكس من الصالون الذي يجب الحرص فيه على أن تكون السجادة ذات نقوش وألوان كلاسيكية لا يذهب حضورها مع الأيام.
- يمكن تعليق قطع سجاد حريري على الجدران تتماشى مع سجاد الأرضيات.
- الابتعاد عن توحيد لون الجدران مع السجاد، فيخرج البيت بشكل رتيب قريب للنمطية، لكن هذا لا يعني الحرص على التجانس والانسجام بين الألوان.
- إذا كان الديكور بسيطا يفضل أن تكون السجادة مزدحمة بالتفاصيل والعكس صحيح.
- السجادة ذات الوبر العالي من الأنواع العملية في التنظيف وتضفي الدفء على المكان، لهذا يفضل استخدامها في غرف المعيشة والنوم.
- في المطبخ يجب الحرص على أن تكون السجادة سهلة الغسل والتنظيف وذات بطانة بلاستيكية حتى لا تتأثر بالمياه والرطوبة، كذلك الأمر بالنسبة للحمامات، وإن كان يفضل استعمال قطع صغيرة منها للزينة فحسب.
يضيف وليد عبد العال أن السجادة حتى لو كانت باهظة الثمن ومتماشية مع قطع الأثاث وأهمل في صيانتها فإنها فقد بريقها ودورها في إضفاء الجمال والتميز على المكان.. لهذا يقدم مجموعة نصائح لمعالجة وصيانة أي سجادة:
- لمعالجة آثار هبوط الوبر التي قد تصيب أجزاء من السجادة جراء ارتكاز قوائم قطع ثقيلة من الأثاث عليها، توضع فوطة مبللة على المنطقة وتستعمل مكواة بخار على أقل درجة لتحفيز الوبر الهابط على الانتعاش.
- للتخلص من آثار اللبان الملتصق بها، يمكن اللجوء إلى الكحول الطبي لأنه آمن على الألوان. يبلل الجزء المصاب ويترك ليصبح طريا ثم يزال ما يمكن إزالته من اللبان بواسطة سكين، ويتم تكرار االعملية إذا ما دعت الحاجة إلى هذا.
- لعمل منظف جيد وفعال ضد كثير من أنواع البقع يمكن خلط ملعقتين كبيرتين من الملح مع بعض النخالة، ثم يتم رش الخليط فوق السجادة وتركه طوال الليل، وفي الصباح تنظف السجادة بالفرشاة ثم بالمكنسة الكهربائية فتزال كل العوالق.
- كثيرا ما تثنى أو تتجعد زوايا قطع السجاد الصغيرة أو ممسحات الأرجل مما يشوه منظرها، لهذا الغرض وتفادي هذه المشكلة يمكن تصميغ تلك الزوايا أو الأطراف، أو وضع أثقال بسيطة لإبقائها في مكانها، بالإضافة إلى إمكانية تدعيم تلك الحواف ببعض شرائح الورق المقوى.
- تغسل السجادة عند اللزوم فقط حتى لا تفقد لمعتها، ولتجفيفها تنشر بشكل أفقي على مسطح فوق الأرض وليس بشكل طولي على الحائط، لأنه بهذا تترسب أحمال الماء أسفل السجادة فتكون عرضة للتلف سريعا. بعد ذلك يمكن مطها خاصة إذا كانت مصنوعة من خامات طبيعية كالحرير والصوف.
- عند السفر لوقت طويل يستحسن لف السجاد ووضعه على طاولة كبيرة وبداخله بعض حبات «النفتالين» لحمايته من الحشرات.
المصدر: مواقع و منتديات