الثروة الحيوانية
يعتبر الانتاج الحيواني مسؤولا عن كمية كبيرة من انبعاثات غاز الميثان في العالم , فعندما تهضم حيوانات كالابقار والاغنام والمعز طعامها، فانها تتجشا غاز الميثان , قد يبدو الامر مضحكا، ولكن علينا الا ننسى ان هناك ملايين الحيوانات على هذا الكوكب.
ينبعث نحو 80 مليون طن من غاز الميثان في الجو كل عام بسبب هضم الحيوانات,ومن المتوقع ان ترتفع هذه الكمية الى 128 مليون طن بحلول عام 2030.
ان الثروة الحيوانية تضطلع بدور ضخم في اطعام العالم وتقديم الدخل للمزارعين,ولذلك لا يخطر ببال المنظمة ان تقول لاعضائها توقفوا عن تربية الحيوانات، وبالتاكيد ليس في مقدورها ان توقف الحيوانات عن التجشؤ.
وان ما تستطيع المنظمة عمله هو مساعدة المزارعين في الحصول على انتاج اكثر لكل حيوان، سواء اكان ذلك لحما او منتجات البان, وهو ما يعني بالنسبة للمزارعين وبوجه خاص المزارعين الفقراء في البلدان النامية مزيدا من الدخل وكذلك فرصة مواتية لتجنب الوقوع في شراك الجوع والفقر,وبالنسبة لكوكب الارض، يعني تقليل عدد الحيوانات اللازمة لتلبية الطلب العالمي على منتجات الحيوان، وتقليل كمية غاز الميثان المتجشاة في الهواء.
اضافة لهذا ، يعتبر التوسع في انتاج الثروة الحيوانية احدى القوى الرئيسة الدافعة لتدمير الغابات المدارية المطيرة، خصوصا في اميركا اللاتينية , كما ان ازالة الغابات وحرقها يطلق كميات كبيرة من ثاني اكسيد الكربون احد غازات الاحتباس الحراري الرئيسة في الجو ,ومن خلال مساعدة منتجي الثروة الحيوانية في الحصول على مزيد من الانتاج من حيواناتهم، فان منظمة الاغذية والزراعة تقلل الضغط لازالة الغابات من اراضي اضافية بهدف استخدامها للرعي.
زراعة الارز
ان زراعة الارز تسهم بنحو 20 % من انبعاثات غاز الميثان ,لكن ليس في مقدورنا وقف الناس عن زراعة الارز وتناوله، تماما كما لا نستطيع وقف الحيوانات عن التجشؤ,انما توجد اساليب من شانها تقليل انبعاثات غاز الميثان من زراعة الارز. وتعمل منظمة الاغذية والزراعة يدا بيد مع اعضائها لادخال هذه الاساليب الى الحقل.