[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]همسه إلى كل فتاة تقدم بها العمر ولم تتزوج بعد....
::::::::::: نقول لها :::::::::::
أنتِ لؤلؤة في أعماق البحار ،
و عدم اصطيادها ،
لا يقلل من قيمتها أبداً
نعم هذه كلمات أكتبها لكِ
أختي الكريمة
يا من لم تتزوجي بعد ،
و أصارحك فيها ،
وكلي أمل أن تتسلل لعقلك ،
و تجد مكانها في قلبك .
إلى من لم تتزوج بعد ،
و جعلت الهّم رفيقها ،
و غلفت بالحزن قلبها ،
و جعلت اليأس يدبُ في نفسها ،
وكل هذا لأنها لم ترزق بالزوج بعد .
.
.
.
.
رفقاً بنفسك أيتها الكريمة ...
فالزواج ليس فريضة يهدم دينك إن لم تفعليه ،
بل هو سنة الله في خلقه ،
يكتبها لمن يشاء ،
و يرزق بها من يشاء ،
ولا راد لقضاء الله ،
فكم من عالم وعالمه أثروُا التاريخ الإسلامي بالأبحاث و الكتب ،
و لم يكتب الله لهم أن يتزوجوا ،
و مع هذا ذاع صيتهمُ ،
وخلفوا وراءهمُ كنوز فكريه ثمينة ،
خيرٌ من كنوز الذهب و الأحجار الكريمة ،
ولم يقلل هذا من شأنهم أبداً .
.
.
.
.
أختي الكريمة ...
لماذا تعتزلين الناس ؟
أو تكوني معهم بقلب حزين يائس ،
و كل ذلك بسبب عدم زواجك ،
وهذا فيه اعتراض على قضاء الله ،
فيا أختي .... أنتِ لا تدرين !
قد يكون في بقاءك دون زواج رحمة بك ،
فاشكري الله على أي حال ،
ولا تحزني أو تعتزلي الناس ،
فهذا معناه شعورك بالنقص و كأن عدم الزواج ،
يخل في عقيدتك أو ينقص من إيمانك و كرامتك
.
.
.
.
أختاه
تعالي لأخبرك كيف يكون عدم الزواج رحمة بك
إن كنتِ متدينة ،
فهذا من نعم الله عليك ،
و كم من فتاة كانت في مثل حالك و تزوجت
و فتنها زوجها فأبعدها عن دينها
و انتكس حالها ،
فخسرت في الدنيا و الآخرة ،
وقد حدث هذا حقاً ،
.
.
.
.
فهذه فتاة تربت في بيت متدين و على طاعة الله ،
و بعد زواجها أشتكى الجيران من حالها و حال زوجها
بسبب أصوات الغناء المزعجة و العالية الخارجة من منزلهما ،
و لا تسألين عن حال أبيها وهو يسمع بشكوى الجيران والله المستعان ،
وهذه همسة خاصة لمن تقرأ الآن
وهي مقدمة على الزواج للسؤال الدقيق عن الرجل قبل الزواج
.
.
.
.
الآن يا أختي أليس الله لطيف بك
و أنت مثل هذه الفتاة التي كانت تدعوا الله بالزوج الصالح ،
فكانت هذه هي نهاية حالها !
إذاً اشكري الله أن فضلك على كثير من خلقه ،
و قدر لك هذا الحال لحكمة لا تعلميها ..
ولعل فيها تخفيف لذنوبك .
{ ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته و يعظم له أجراً }
.
.
.
.
لن أنسى الجانب الهام ،
والذي هو سبب رغبة الفتيات في الزواج ،
هو الإنجاب و إشباع عاطفة الأمومة بداخلها ،
وهنا أيتها الكريمة أتمنى منك أن تنظري حولك
و ترين حال من تزوجت و قدر الله عليها عدم الإنجاب ،
تخيلي شعورها و كيف هو حالها ؟
فهي والله في شقاء و عذاب لأنها حُرمت من شئ هام ،
تسعى له كل امرأة ،
و الحزن يملئ نفسها بالتأكيد ،
والله يرحم حالها و يفرج عنها ،
ويرزقها بالذرية الصالحة .
.
.
.
.
أختي العزيزة .....
إن كنتِ تشعرين بأن عمرك يمضي و يحترق ،
فلا تجعليه يحترق فيكون هباء منثوراً ،
كعود الخشب اليابس ،
بل إجعليه يحترق كالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين ،
و تضئ للآخرين حياتهم ،
وهدفها ابتغاء وجه رباً كريم .
أما أن كنتِ تنشدين المودة و الرحمة في الزواج ،
فلا يخفى عليك ذلك الحرمان والشقاء و الجفاء الذي تعيشه كثير من النساء
في ظل أزواج قصروا في حقوقهن ولم يراعوا شرع الله ،
فكان الزواج وبالاً عليهن ،
لذا عليك شكر الله فأنتِ لا تعلمين عن حالك بعد الزواج كيف سيكون
.
.
.
.
لا تجعلي كل تفكيرك محصور في الزواج ،
فهكذا سيمضي العمر سريعاً و موحشاً عليك ،
بل اصرفي هذا التفكير عن بالك ،
وتوكلي على خالقك ،
و اجعلي همك رضى الله وتعلم دين الله ،
فأنتِ أن لم تكوني عالمه بكتاب الله وحافظه له فقد فاتك الكثير ،
فعليك بطلب العلم الشرعي وابتغاء وجه الله الكريم ،
و هكذا سيمر العمر و أنتِ كلك ثقة بنفسك
وبالله لأنك توكلت على الله .
.
.
.
.
أختاه ......
لا تبالي بتلك الأوصاف التي تطلق عليك ،
.... اجعلي كلمة عانس رمزاً لعزتك وافتخارك بنفسك ،
و لا تجعليها خنجراً مسموماً تغرسينه بيديك في قلبك
إن شعر الآخرين بعظم شخصيتك ونجاحك وعلو قدرك ،
فسيخجلون من توجيه هذه الكلمة لك ،
ولو حدث ووجهوا لك هذه الكلمة ،
فهذا لن يهز ثقتك بنفسك و ثقتك بمن خلقك وصورك وشق سمعك وبصرك ،
فمن أنعم عليك بهذا قادر على أن ينعم عليك بما هو خير لك .
.
.
.
.
أختي الكريمة ....
بأي عمر كنتِ ،
في العشرين أو الثلاثين أو الأربعين أو حتى أكثر ،
أتعلمين بماذا أشبه حالك ؟
حالك كحال تلك اللؤلؤة الثمينة ،
الساكنة في أعماق البحار ،
لا أحد يراها ،
فهي محفوظة في تلك الأصداف ،
والتي لم تستخرج بعد !
و أقول ( بعد ) لأنه لم يأتي ذلك الصياد الماهر الذي يعرف كيف يستخرج الجواهر الثمينة ،
أو بسبب وجودها في أماكن بعيدة وعميقة يصعب على الصيادين الوصول إليها ،
و ما أكثر اللؤلؤ الذي لم يُستخرج بعد من أصدافه ،
لأي سبباً كان ،
فهل يعني هذا بأنه رخيص أو ثمنه قليل ؟
.
.
.
.
فأفرحي ،
و أخرجي للناس ،
و ارفعي رأسك عالياً ليس من أجل العباد ،
بل من أجل رب العباد ،
أملئي قلبك بالعزة و الرضى بقضاء الله ،
و اجعلي هذا اليوم هو البداية الحقيقة لك ،
و توجهي فيه لله ،
و أدعيه أن يعينك على ذكره وشكره وحُسن عبادته ،
و أن ييسر أمرك ،
و يفقهك في أمور دينك ،
ويجعلك نوراً لمن حولك ،
و أكثري من هذا الدعاء و ردديه صبحاً و مساء
( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، وبفضلك عمن سواك ) ....
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]