المدرب أمين المدير العام
عدد المساهمات : 190 العمر : 39 العمل/الترفيه : مسؤول اداري بمصلحة الموارد البشرية بإحدى شركات بحاسي مسعود-ورقلة *مدرب معتمد في التنمية البشرية و التطوير الشخصي من الأكاديمية العالمية العربية لتنمية الموارد البشرية - الإمارات ، الجزائر * مدرب محترف في التنمية البشرية و التطوير الذاتي من مركز البصيرة للإستشارات و الخدمات التعليمية * مدرب معتمد في برامج التدريب الشخصي و التطوير اٌداري و التنمية البشرية من الأكاديمية العربية العالمية للتدريب و تنمية الموارد البشرية * رئيس قسم التسيير الإداري و الموارد البشرية باءحدى المؤسسات سابقا *مستشار رئيسي بمنتدى البرمجة اللغوية العصبية قسم عيادة البرمجة اللغوية العصبية للإستشارات النفسية سابقا.** المدير العام لمنتدى المنصف للتنمية الإجتماعية
| موضوع: كيف تجعل نصف الشهر ا لأخير باسماً ؟ الإثنين أكتوبر 03, 2011 8:03 pm | |
|
يقول لي محدثي: دخلت أحد الأسواق الكبيرة فكأني غريب لوحدي فلا أشاهد إلا قليلا من الناس، والباعة ينظرون إلي، حتى دخلت أحدى المحلات، وأثناء حديثي مع البائع، سألني: هل أنت من خارج المنطقة هذه؟ قلت: نعم، فقلت: ولم هذا السؤال؟ قال: لأننا في نصف الشهر ونادراً أن يأتي أحد إلا مع نزول الرواتب، فتجد الزحام الشديد هنا!!، وبقية الشهر كما ترى، وهذا الموقف يتكرر بأشكال مختلفة لكن مضمونه واحد، وهو أن نصف الشهر باسما ونصفه الأخر مظلماً. يعاني كثير من إخواني وأحبابي في الله العجز في تغطية الدخل المالي لكامل الشهر، ووجدت أن الكثير يشتكي من نفس المشكلة حتى أولئك الذين يأتيهم دخل عالٍ، الكل يشكو، وكثيراً ما نسمع بنبرة حزينة: والله ما أملك الآن شيئاً، أو يقول أنتظر إلى الشهر القادم، فأين المشكلة؟ ونجد التضجر الكبير من مصاريف البيت أو مصاريف الأولاد أو مصاريف الزوجة أو الإهمال في حق الوالدة أو في صدقة لله يدخرها يوم أن يأتي تحت ظل صدقته، مما يجعل أولاده ينظرون إلى أيدي الناس وإلى حوائجهم فتنكسر نفوسهم، أو تحصل بذلك الخلافات الزوجية لتقصيره في حق زوجته، أويضيّق على نفسه بالديون لتغطية العجز الحالي، فيبقى في دوامة من الفوضوية لا نهاية لها فلا تجد الإستقرار لديه، بل يتعدى الأمر إلى أشد من ذلك، فتجد إنتاجيته قليله سواء الدعوية أو الوظيفية و قد تكون شبه معدومة، لأن ذهنه شارد وباله مشغول، والعجيب أن أحواله ردئية جداً وتزداد سوء بمرور الأيام، متى تستقر أوضاعه؟ هو لا يدري! والمشكلة يا إخواني هي إنعدام التوازن في صرف الدخل الشهري وإعطاء كل واجب حقه وبقدره، وترشيد المصروفات. وتتفق معي أخي القارئ الكريم أن التوازن مطلوب في جوانب الحياة المختلفة ومن أهمها المعيشة والإستقرار المالي وهو مطلب ظروري للعيش بكرامة وتجعل من تعولهم أيضا يشعرون بكرامتهم. وإليك أخي المبارك اقتراح عملي أفصّله بدقه من أجل الإيضاح والبيان والوقوف مع إخوان أسمع أنينهم وآهاتهم مما أثر على أعمالهم وبذلهم، وأسأل الله أن يفرج ما هم فيه إنه خير معين. تحتاج إلى تقسيم بنود الصرف طوال الشهر على حسب دخلك الشهري بدقة، وتراعي الأولويات دون أهتماماتك الشخصية؛ حتى لا يطغى جانب على آخر، ثم تكتب اسم كل بند من بنود الصرف على مظروف يعد لذلك، وعند قبض دخلك الشهري، تقسّمه وتدخل كل مصروف في ظرفه الخاص به، أو قد تستفيد من الحقيبة الصغيرة ذات الجيوب الكثيرة التي تباع في المكتبات لتحقق نفس الهدف. ويصرف كل شهر من مظروف ذلك الشهر، ثم تعدّ مظاريف أخرى مماثلة، لكن يكتب عليها كلمة [توفير كذا] وذلك لكل بند، وهذه نحتاجها إذا لم نصرف المبلغ كاملاً أو لم يكن هناك حاجة لصرفه أو أن مناسبته لم تحل، فيدخر لنفس البند، ليبقى هذا البند حتى يصرف في حينه، وهذا الظرف يجمع كل فائض الأشهر كل بند بحسبه، وإذا صار العجز في أحد البنود مرات فيراجع توزيعها وتقسيمها من جديد.
وهنا مثال لشخص دخله الشهري 5800 ريال فيمكن توزيعه كالتالي: المصروف العام للأسرة: 400 ريال = مصروفك الشخصي. 100 ريال = مصروف الوالدة، إذا لم تحتج إلى نفقة خاصة، فيمكن جمعه لها والإهداء لها هدايا تليق بها، أو تعطاه في الأعياد والمناسبات. 200 ريال = مصروف الزوجة. تصرف منه ما شاءت كل شهر، وتبقي الكثير لصرفه على نفسها في المناسبات. 50 ريال = مصروف الأبن. 50 ريال = مصروف البنت. 100 ريال = مصروف المولود الجديد. استهلاكات البيت: 1200 ريال = مقاضي البيت، ويوزع إلى أربع مظاريف كل أسبوع 300 ريال = . 1000 ريال = أجار الشقة. 300 ريال = فواتير الكهرباء والهاتف والجوال، تجمع مع الشهر الذي يليه لتسديد فواتير كل شهرين. 80 ريال = استهلاك الماء. الترفيه والرحلات: 100 ريال = رحلات ونزهات وعمرة، يمكن أدخار عدة أشهر ليتكون مبلغ الرحلة الكامل خلال أشهر. 100 ريال = وجبات خارجية للعائلة. مناسبات وهدايا وأعياد وإعانات زواج وصلة رحم = 200 ريال = . تجمع وتصرف في أوقاتها خلال السنة. مصاريف أخرى: 200 ريال = صدقة شهرية. لأنها هي الإدخار الحقيقي والإستثمار الذي تضمن ربحه بإذن الله، فطب بها نفساً. 400 ريال = مصروف السيارة. 100 ريال = المصروف الصحي والعلاج. 120 ريال = مجلة إسلامية وكتب وأشرطة. 100 ريال = طوارئ ومفاجآت، وهذا البند لتدعيم البند الذي عجز عن تغطية تكلفة الشهر، أو لضيف زائر.. إلخ. 1000 ريال = إدخار، يفتح حساب خاص ويوضع به هذا المبلغ دون المساس به لتدخره مستقبلاً، وذلك كل شهر، ونصيحة فتح حساب بدون بطاقة صراف! وأجمل من هذا أن يتعاون الزوجان ويسود بينهما التفاهم، فيجعل الزوج مصروف البيت بيد زوجته لتعطيه قائمة الطلبات مرفقة بتكاليفها المادية مستحضرة الإبقاء على المصروف إلى آخر الشهر، فلا يصرف إلا ما يحتاجه البيت، وما تبقى يدخر لشراء أجهزة أو أواني من فترة إلى فترة، وتقوم الزوجة بتوفير مستلزماتها، وكذلك الأولاد، وليس شرطاً أن يشعرهم بذلك، والمرونة مطلوبة على حسب ما تراه مناسباً في التعديل. وأهمس في أذنيك إذا أردت التوفير أن تتبع هذه الأفكار: - اشتر الملابس الصيفية وقت الشتاء والعكس، خاصة ملابس الأطفال، واجعلها لهم بمقاس أكبر قليلاً، لأنه مع تغير المواسم ليس هناك من يشتريها، فتضطر كثير من المحلات إلى عمل العروضات، لينفقوا بضاعتهم وهذه فرصة لك، ولا أقصد الإنجذاب نحو التخفيضات كدعاية والشراء لكماليات لا داعي لها. - احتفظ دائما بكرت الضمان لكل جهاز تشتريه في ملف خاص له، فكم من الأموال أهدرت بسبب إصلاح أجهزة كان يمكن تفاديها بحفظ الضمان، فهل يكلفك حفظ ورقة الضمان جهداً؟! وآخيراً: نحتاج نشر هذه الثقافة في أنفسنا وأهلينا ومن حولنا حتى لا نعيش فوضوية في أنفسنا وذوينا ونحتاج أن نحادث إخواننا في مجالسهم ومقر أعمالهم بمثل هذا، آملاً من أخي القارئ الكريم أن نساعد إخواننا فما هو معروف لدينا مجهول عند غيرنا، وما ذكرناه من مقترح عملي هنا أو غيره من أفكار الناصحين مهم في الوصول للنجاح ووقوفا مع إخواننا وأحبابنا الذين نذروا أنفسهم لله لكنها أصابتهم الأيام، وأذكرهم بأن لاينشغلوا بطلب المعيشة والسعي وراء سراب الدنيا الحقيرة على حساب ما هم فيه من خير وصلاح، والتوازن مطلب، وإن بقينا على وضعنا فستكون النتيجة أنه لا جديد في حياتنا، فإذا رتبت الحياة من حولك فلا تجعل الفوضى في قلبك، وأحسب أني سأدخل السرور على قلبي وقلبك بهذين الحديثين إن صدقنا مع ربنا الرزاق: عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ». رواه الترمذي وصححه الألباني.
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن الله تعالى يقول يا بن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإلا تفعل ملأت يديك شغلا ولم أسد فقرك» . رواه الترمذي وصححه الألباني. اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك وأغننا بفضلك عمن سواك. ——————————— """ منقول """ * عبدالله بن محمد الربيعي مدرب معتمد في برامج التفكير وبرامج رعاية الموهوبين
| |
|